«للإمام الحافظ زين الدين بن رجب»

قبـــ صـ٤٣ ـــــس
قوله ﷺ:(… اغدوا وروحوا وشيء من الدُّلجة…)
يعني أن هذه الأوقات الثلاثة تكون أوقات السير إلى الله بالطاعات، وهي: آخر الليل وأول النهار وآخره. وقد ذكر الله ﷻ هذه الأوقات في قوله ﷻ { وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلࣰا ۞ وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَٱسۡجُدۡ لَهُۥوَسَبِّحۡهُ لَیۡلࣰا طَوِیلًا }[الإِنسَانِ ٢٦:٢٥] وقال ﷻ { فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا یَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَاۤىِٕ ٱلَّیۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ }[طه: ١٣٠] وقال تعالى { فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا یَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ }[سُورَةُ قٓ: ٣٩]
قبـــ صـ٤٥ ـــــس
قال بن المبارَك:
”بلَغـَنا أنه من ختم نهاره بذِكرِ الله كـُتِبَ نهارُه كلُّهُ ذِكـرا“