للشيخ «د/ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر»

قبــــس من المقدمة
💡يقول الشيخ عن زيادة الإيمان ونقصانه:
🖋 وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: «من فقه العبد أن يعلم أمـُـزدادٌ هو أو منتقص، وإن من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنـَّى تأتيه» (أي من أين يأتيه الشيطان).
يقول العلَّامة السعدي رحمه الله: «فالعبد المؤمن الموفق لا يزال يسعَى في أمرين:
🔸الأول تحقيق أصول الإيمان وفروعه….علماً وعملا..
🔹الثاني السعــي في دفـــع ما ينافيها أو ينقصهـــا: من الفتـن الظاهرة والباطنة، ويـــداوي ما قَصـَّـر فيه من الأول، وما تجــرَّأ عليه من الثاني بالتوبــة النصــوح، وتـدارك الأمر قبـل فواتــه»🖋
قبـــ صـ١٦ ــــس
المبحث الأول: أسباب زيادة الإيمان
السبب الأول: تَعَلُّم العلم النافع
✨وَقُل رَّبِّ زِدۡنِی عِلۡمࣰا ✨ طه: ١١٤
🖋ودلالة هذه الآية على فضل العلم ظاهرة؛ لأن الله لم يأمر نبِيَّهُ ﷺ بطلب الزيادة من شيءٍ إلا من العِلم، لِما يترتب عليه من زيادة الإيمان والثبات عليه،… 🖋
🖋 فالعلمُ ليس مقصوداً لذاته، وإنما هو مقصودٌ لغيره وهو العمل، فكل علمٍ شرعي فطَلَبُ الشَّرعِ له إنما يكون حيث هو وسيلة إلى التعبُّد به لله تعالى، لا من جهةٍ أخرَى،…🖋